فصل: إعراب الآية رقم (54):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (54):

{قالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (54)}.
الإعراب:
(لقد كنتم) مثل لقد آتينا، وهو فعل ناقص (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد لاسم كان (آباؤكم) معطوف على الضمير المتّصل اسم كان (في ضلال) متعلّق بمحذوف خبر كنتم.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كنتم... في ضلال...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.

.إعراب الآية رقم (55):

{قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ (55)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام (بالحقّ) متعلّق ب (جئتنا)، (أم) المتّصلة حرف عطف (من اللاعبين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أنت.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أجئتنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنت من اللاعبين...) في محلّ نصب معطوفة على جملة جئتنا.
الفوائد:
- أم العاطفة:
هي على نوعين: متصلة ومنفصلة.
أ- المتصلة: هي التي يكون ما بعدها متصلا بما قبلها، ومشاركا له في الحكم. وهي التي تقع بعد همزة الاستفهام أو همزة التسوية:
مثال همزة الاستفهام: أعليّ في الدار أم خالد؟
ومثال همزة التسوية: (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) وقد سمّيت متصلة لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر.
ب- المنقطعة: هي التي تكون لقطع الكلام الأول واستئناف ما بعده، ومعناها الإضراب، كقوله تعالى: (هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ).
ملاحظة: قد تتضمن (أم) المنقطعة معنى الاستفهام الإنكاري إلى جانب الإضراب نحو: (أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ)!

.إعراب الآيات (56- 57):

{قالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب الإبطاليّ (الذي) موصول في محلّ رفع نعت لربّ السموات الواو عاطفة (على ذلكم) متعلّق ب (الشاهدين)، (من الشاهدين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أنا.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ربّكم ربّ السموات...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (فطرهنّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (أنا... من الشاهدين) لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّكم رب...
الواو عاطفة التاء للقسم (اللّه) لفظ الجلالة مقسم به مجرور، والجارّ والمجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم اللام لام القسم (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (أكيدنّ)، (مدبرين) حال منصوبة من فاعل تولّوا.
والمصدر المؤوّل (أن تولّوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: أقسم (باللّه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّكم رب السموات...
وجملة: (أكيدنّ...) لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: (تولّوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الفوائد:
- أحرف القسم:
أحرف القسم ثلاثة، الياء والواو والتاء.
وإذا حذفت حرف القسم نصبت المحلوف به، فتقول: (اللّه لأفعلن). وكذلك كل خافض، إذا حذفته نصبت الاسم بعده على حذف حرف الجرّ، أو على نزع الخافض، يختلف التعبير والمعنى واحد. وسوف نعرّج على بحث أحرف القسم مرة أخرى إن شاء اللّه.

.إعراب الآية رقم (58):

{فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلاَّ كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (جذاذا) مفعول به ثان منصوب (إلّا) أداة استثناء (كبيرا) مستثنى بإلّا منصوب (لهم) متعلّق بنعت ل (كبيرا)، (إليه) متعلّق ب (يرجعون).
جملة: (جعلهم...) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (لعلّهم.. يرجعون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يرجعون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(جذاذا)، قيل هو مصدر بلفظ المفرد، وقيل هو اسم للشيء المكسور كالحطام، وقيل هو جمع جذاذة كزجاج وزجاجة، وزنه فعال بضمّ الفاء.

.إعراب الآية رقم (59):

{قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59)}.
الإعراب:
(من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، (بآلهتنا) متعلّق ب (فعل)، اللام المزحلقة للتوكيد (من الظالمين) متعلّق بمحذوف خبر إنّ.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (من فعل...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (فعل هذا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّه لمن الظالمين) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.

.إعراب الآية رقم (60):

{قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ (60)}.
الإعراب:
(فتى) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (له) متعلّق ب (يقال)، (إبراهيم) في إعرابه أوجه: الأول، هو نائب الفاعل بتضمين يقال معنى يسمّى.. أو يقصد الاسم لا المسمّى.
الثاني: هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، أو هذا.. والجملة مقول القول أي نائب الفاعل.
الثالث: هو مبتدأ خبره محذوف تقديره: إبراهيم فاعل ذلك.. والجملة محكيّة.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سمعنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يذكرهم...) في محلّ نصب نعت لفتى.
وجملة: (يقال...) في محلّ نصب نعت ثان لفتى.

.إعراب الآية رقم (61):

{قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)}.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (به) متعلّق ب (ائتوا)، (على أعين) متعلّق بحال من الضمير في (به) أي ظاهرا أو مكشوفا.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ائتوا به...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان هو فأتوا به... وجملة الشرط وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لعلّهم يشهدون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يشهدون) في محلّ رفع خبر لعلّ.

.إعراب الآية رقم (62):

{قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ (62)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام، (بآلهتنا) متعلّق ب (فعلت).
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنت فعلت...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (فعلت هذا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنت).
وجملة: (يا إبراهيم...) لا محلّ لها اعتراضيّة بين الحوار القائم.
البلاغة:
تجاهل العارف:
في قوله تعالى: (أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ) فن طريف من فنونهم، يسمى تجاهل العارف. وهو سؤال المتكلم عما يعلمه حقيقة، تجاهلا منه، ليخرج الكلام مخرج المدح أو الذم، أو ليدل على شدة الوله في الحب، أو لقصد التعجب أو التوبيخ أو التقرير. وهو على قسمين: موجب ومنفي. والآية التي نحن بصددها من التجاهل الموجب الجاري مجرى التقرير.

.إعراب الآية رقم (63):

{قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ (63)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (هذا) بدل من كبيرهم- أو نعت- الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (كانوا) ماض ناقص مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو اسم كان.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. ومقول القول محذوف أي: ما أنت فعلت ذلك، أو أي جواب آخر.
وجملة: (فعله كبيرهم...) لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: (اسألوهم...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانوا ينطقون فاسألوهم.
وجملة: (إن كانوا ينطقون) المذكورة لا محلّ لها تفسير للشرط السابق المقدّر- أو هي استئنافيّة.. وجملة الجواب محذوفة دلّ عليها ما قبلها.
وجملة: (ينطقون) في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة:
التعريض:
في قوله تعالى: (قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ) هذا من معارض الكلام. والقول فيه أنّ قصد إبراهيم صلوات اللّه عليه لم يكن إلى أن ينسب الفعل الصادر عنه إلى الصنم، وإنما قصد تقريره لنفسه، وإثباته لها، على أسلوب تعريضي، يبلغ فيه غرضه من إلزامهم الحجة وتبكيتهم، وهذا كما لو قال لك صاحبك، وقد كتبت كتابا بخط رشيق، وأنت شهير بحسن الخط: أأنت كتب هذا؟ وصاحبك أمّي لا يحسن الخط ولا يقدر إلا على خربشة فاسدة، فقلت له: بل كتبته أنت، كان قصدك بهذا الجواب تقريره لك، مع الاستهزاء به، لا نفية عنك وإثباته للأميّ أو المخربش.

.إعراب الآيات (64- 65):

{فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ فَقالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (65)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (إلى أنفسهم) متعلّق ب (رجعوا)، الفاء عاطفة (أنتم) ضمير منفصل مستعار لمحلّ النصب توكيد للضمير المتّصل اسم إنّ، (الظالمون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: (رجعوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (إنّكم.. الظالمون) في محلّ نصب مقول القول.
(على رؤوسهم) متعلّق بحال من الواو في (نكسوا)، اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ما) نافية عاملة عمل ليس- أو مهملة- (هؤلاء) اسم ما في محلّ رفع- أو مبتدأ- وجملة: (نكسوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: (علمت...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم وجوابه في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو في موضع الحال من نائب الفاعل أي قائلين واللّه لقد علمت...
وجملة: (ما هؤلاء ينطقون) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي علمت المعلّق ب (ما) عن العمل.
وجملة: (ينطقون...) في محلّ نصب- أو رفع- خبر (ما) أو هؤلاء.